الجيش السوداني يعلن ابيي منطقة حرب

أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة، أبيي منطقة حرب، وأكد مقتل 22 من قواته وإصابة وفقدان آخرين في هجوم شنه جيش جنوب السودان على قواته وقوات الأمم المتحدة "يونميس" قرب (أبيي) المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وقال نائب رئيس هيئة الاستخبارات والأمن بالجيش السوداني، اللواء صديق عامر في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع السودانية، إن قوات الجيش الشعبي نصبت كميناً وأطلقت النار بلا مقدّمات، مساء الخميس، على سريتين من الجيش قوامهما نحو 200 عسكري لدى تحركهما من خارج (أبيي) إنفاذاً لاتفاق إعادة انتشار القوات المشتركة بين الشمال والجنوب.

وأوضح أن قوات الجيش السوداني كانت برفقة قوات أممية على متن ست ناقلات تابعة للقوات الدولية وأربع تابعة للجيش السوداني.

إجلاء المصابين
[الجيش يرفض توصيف القوات الدولية (يونميس) للقوات المهاجمة بأنها مجهولة]
الجيش يرفض توصيف القوات الدولية (يونميس) للقوات المهاجمة بأنها مجهولة
وذكر عامر أن القوات المسلحة السودانية بدأت منذ صباح الجمعة عملية واسعة لإجلاء الجرحى والمصابين الذين تفرّقوا بعد الهجوم في المنطقة.

وأبدى رفضه لتوصيف القوات الدولية للقوات المهاجمة بأنها مجهولة، وقال في هذا الصدد إن البعثة الدولية تعلم أن المنطقة لا توجد بها أي "قوات مجهولة "، وزاد: "لا يوجد في أبيي سوى القوات المشتركة وقوات الجيش الشعبي".

وشدد عامر على أن الجيش لن يسكت على هذا "العدوان الآثم" وسيحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، وزاد: "أبيي منطقة حرب بمعنى الكلمة... هناك إطلاق نار والغابات تشتعل بالنيران".

وأشار إلى أن أربع سيارات استطاعت الخروج من منطقة إطلاق النار بسلام عليها ثلاث جنود فقط من مجموع سريتين تضمان أكثر من مائتي جندي، بينما لا تزال ثلاث سيارات أخرى مفقودة. وأكد أن عربة مشاة تم تدميرها بالكامل وكل من على متنها لقوا مصرعهم.

قيادات الفتنة
[نائب رئيس إدارية أبيي يؤكد أنه ليس أمام الجيش السوداني سوى التعامل بالمثل]
نائب رئيس إدارية أبيي يؤكد أنه ليس أمام الجيش السوداني سوى التعامل بالمثل
واتهم رئيس هيئة الاستخبارات ثلاثة إلى أربعة قيادات في الحركة الشعبية باشعال الأزمات في أبيي، وقال "إذا تم تحجيم هذه القيادات لانتهت مشكلة أبيي". وزاد: "نحن نعرفهم ولا نريد ذكر اسمائهم".

من جهته، أبلغ نائب رئيس إدارية أبيي، رحمة عبدالرحمن النور الشروق، بأن قوات الحركة الشعبية نصبت "كميناً محكماً" لضرب الجيش السوداني وطاردت قوات حفظ السلام الدولية "يونميس" حتى ثكناتها في أبيي.

وأكد رحمة أنه ليس أمام الجيش سوى التعامل بالمثل، لأن الحركة الشعبية خرقت الاتفاقات "خرقاً تاماً". وتابع: "العالم والأمم المتحدة الآن يشهدون خروقاتها".

وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان "يونميس"، أعلنت أن قافلة من جنود تابعين للقوات المسلحة يرافقها قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تعرّضت لإطلاق النار، وهم في طريقهم إلى منطقة (قولي) إلى الشمال من (أبيي)، مضيفة أن المهاجمين مجهولون.