الرباط الصليبي الامامي
صفحة 1 من اصل 1
الرباط الصليبي الامامي
الركبة هي نقطة التقاء أسفل عظم الفخذ وأعلى عظم الساق، وتقوم أربعة أربطة بربط هاتين العظمتين معا، وتساعد على استقرار مفصل الركبة وهي: الرباط الجانبي الداخلي ويحمي الركبة من الانحناء إلى الداخل. الرباط الجانبي الخارجي ويحمي الركبة من الانحناء إلى الخارج. والرباط الصليبي الأمامي ويقع في منتصف الركبة. ويحمي القصبة من الانزلاق إلى أمام عظم الفخذ، والرباط الصليبي الخلفي ويحمي القصبة من الانزلاق إلى الوراء تحت عظم الفخذ. ويتعامد هذان الرابطان داخل الركبة على شكل صليب، وهذا هو السبب في التسمية "الرباط الصليبي". ويتعرض الرياضيون أحيانا للإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي، الذي سأتحدث فيما يلي عن أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي: عبارة عن تمزق أربطة الركبة الأمامية. حيث تصبح الركبة غير مستقرة أو رخوة، وإذا عاود اللاعب ممارسة الرياضة بشكل سريع فقد تخذله الركبة فلا يتمكن من السيطرة على حركته.
إن المجهود الرياضي قد يفرض عبئاً كبيراً على الركبتين. فالرباط الصليبي الأمامي حساس للضغوط التي تستلزمها بعض الألعاب الرياضية مثل: كرة الطائرة، والجمباز، وكرة السلة، وكرة القدم.
أعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي.
1- يمكن سماع صوت التمزق (فرقعة) لحظة حدوث الإصابة.
2- ألم حاد.
3- تورم الركبة وتتفاقم الحالة خلال ست ساعات من حدوث الإصابة.
4- شعور بعدم الاستقرار، وقد يستمر الشعور بعدم استقرار الركبة بعد أن يخف الورم، وكون الركبة تخذلك يعني أنها لا تتحمل أي جهد حركي.
فإذا شعرت بأعراض الإصابة المذكورة آنفاً فعليك بمراجعة الطبيب، فكلما طال الانتظار لبدء العلاج، فسوف تحتاج لفترة أطول للتحسن. ولا تحاول تحريك المفصل، بل حاول تثبيته بجبيرة حتى يعاينك الطبيب، ولا تعُُد لممارسة الرياضة إلا بعد أن يتم تقييم حالتك.
وتحدث معظم الإصابات خلال الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية. فقد تحدث عندما تبطئ فجأة لتغير اتجاهك، أو تدور حول قدمك المثبتة على الأرض، أو الإفراط بلَيّ الركبة أو مدها.
إن أنواع الرياضة التي تتطلب الجري، والتحول الحاد في اتجاه الحركة، والحركة الدورانية، والقفز، تُعرض اللاعبين لخطر الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي. كما تحدث الإصابة عندما يتم الضغط على قصبة الساق إلى الأمام دون عظم الفخذ، مثل حركة الهبوط في سباقات التزحلق. أو التصدي لكرة القدم، أو حادث سيارة.
يعتبر الرياضيين الذين يمارسون بعض الألعاب الرياضية التي تعتمد على تقنيات التوقف ثم الجري من جديد (كرة السلة، كرة القدم) الأكثر عرضة للإصابة. أما النساء المشاركات في الألعاب الرياضية فهن أكثر تعرضا للإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي من الرجال. فعضلات الفخذ عند المرأة غير متوازنة، حيث عضلات الجزء الأمامي من الفخذ أقوى من عضلات الجزء الخلفي من الفخذ.
المضاعفات
* تسبب إصابة الرباط الصليبي الأمامي أحياناً تمزق الغضروف المفصلي، وهو غضروف في الركبة بين عظمة الفخذ وعظمة الساق. وتمزق الغضروف يزيد من مخاطر حدوث مشاكل في المفصل مستقبلاً.
* من المضاعفات التي قد تستمر طويلا التهاب مفصل الركبة، حيث يتلف الغضروف المفصلي وتحدث خشونة في الركبة.
* حوالي نصف الأشخاص الذين يصابون بتمزق الرباط الصليبي الأمامي يصابون بهشاشة في المفصل المصاب خلال 10 – 20 سنة لاحقاً. وقد يحدث التهاب المفاصل رغم إجراء عملية جراحية لإعادة بناء أربطة.
العلاج:
عند حدوث الإصابة يجب القيام بالإجراءات التالية:
* وضع الثلج على الركبة على الأقل مرة كل ساعتين لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة.
* رفع الركبة.
* الاستعانة بمسكنات الألم مثل ايبوبروفين عند اللزوم.
* لف ضمادة مرنة حول الركبة.
* استخدام جبيرة أو الاستعانة بعكازين للمشي إذا لزم الأمر.
*الاستعانة بأخصائي العلاج الطبيعي. ووقف الأنشطة التي تسبب الألم حتى يتعافى الرباط المصاب.
ويهدف العلاج الأولي للإصابة بتمزق الرابط الصليبي الأمامي إلى الحدّ من ألم وتورم الركبة، واستعادة الحركة الطبيعية، وتقوية العضلات حول الركبة. وقد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحية لاستبدال الرباط المتمزق، بالإضافة إلى برنامج مكثف لإعادة التأهيل. ويعتمد اتخاذ خيار العلاج الأنسب على عدة عوامل منها: مدى الأضرار التي لحقت بالركبة، واستعداد المصاب لتعديل نشاطه، وعمر المصاب فقد يؤجل الطبيب الجراحة للطفل المصاب بتمزق الرابط الصليبي الأمامي حتى يتوقف نمو عظامه.
العملية الجراحية
يمكن إعادة وصل الرباط الصليبي المقطوع مرة أخرى. ويعاد بناء الرباط بحيث يؤخذ جزء من وتر آخر في الساق لربط عظمة الفخذ بعظمة القصبة.
الوقاية
* برامج التدريب الفعالة التي تساعد على تفادي وقوع إصابات الرباط الصليبي وتشتمل على تمارين تمدد العضلات، والتقوية، والتمارين الهوائية التدريب على القفز، والتوعية حول عوامل الخطورة والتمارين التي تعمل على تحسين التوازن بالتزامن مع التدريبات الأخرى.
* تُنصح المرأة الرياضية بالعمل على تقوية العضلات الخلفية للفخذ. وذلك بتمرين وتمديد هذه العضلات كما تهتم بتقوية عضلات الفخذ الأمامية.
* إذا كنت تلعب ضمن الفرق الرياضية الموسمية، فيجب المحافظة على اللياقة طول السنة. فهذا يُحسن ويحافظ على اتزان وقوة وتنسيق الرياضي عندما يبدأ الموسم المقبل.
*استخدام التقنيات المناسبة عند ممارسة الرياضة. فإذا كنت تمارس رياضة تتطلب مهارات القفز، تعلم كيفية الهبوط بسلام. وكيفية القيام بمناورات الانحناء مع انحناء بسيط في الركبة والورك.
*في سباقات التزحلق، تأكد من أربطة التزلج بحيث يتم تعديلها بشكل صحيح وآمن من قبل المهني المختص لتجنب السقوط.
أن استخدام قوس حماية الركبة خلال ممارسة الرياضة لا تقلل من خطر الإصابة ويمكن أن تعطي اللاعب شعوراً زائفاً بالأمان.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى